الاحتراق البشري الذاتي
الاحتراق البشري الذاتي هو عبارة عن حدوث حريق يشب تلقائياً في جسد الشخص دون أي مسبب خارجي معروف أو محدد و قد ينتج عن هذا الاشتعال بعض الحروق البسيطة في الجلد وقد يشمل كامل الجسم وهذا الأخير هو ما يميز ظاهرة الاشتعال البشري الذاتي. و هى ظاهرة غامضة و غريبة لا يوجد لها اى تفسير علمى واضح حتى الان
. و تعتبر الحادثة التى وقعت فى ولاية فلوريدا الامريكية من اشهر حوادث الاحتراق الذاتى و ذلك عندما وجدت الارملة ( مارى ريزر ) فى شقتها محترقة كليا الا بعض الاجزاء الصغيرة من جسدها . كذلك وجدت جميع الاوانى فى مطبخها فى حالة انصهار . وقد قدر الخبراء درجة الحرارة التى تعرضت لها مارى بـ 1500 درجة مئوية !!و هى درجة حرارة هائلة لا يمكن افتعالها الا باستخدام محارق ضخمة الحجم كتلك التى تستخدم لحرق النفايات او الجثث .
-كما ان هناك العديد من الحوادث الاخرى التى تعتبر اكثر غرابة , لعل من اشهرها حادثة الراقصة ( مابل اندروز ) عندما احترقت بصورة مفاجئة امام حشد من الجمهور فى احد النوادى الليلية وذلك عام 1930 و لم يتبقى منها شيئا على الاطلاق.
-كما ان هناك ايضا مأساة ( ميرى كاربنتر ) التى احترقت تلقائيا فى قارب على نهر ( نورفولك ) علم 1938 و تحولت الى الى رماد امام زوجها و اولادها دون ان يصاب اى من افراد عائلتها او القارب بمكروه ,
فى الواقع هناك اكثر من 200 حادثة سجلتها مراجع الطب الشرعى لحالات احتراق مشابهة . كالحادثة التى وقعت عام 1956 عندما احترقت سيدة عجوز حتى اسفل ركبتيها بينما هى جالسة على مقعدها الخشبى و الغريب ان المقعد لم يحترق حتى ان الحريق لم يترك عليه اى اثر , و قدرت درجة الحرارة التى احرقت جسد هذه السيدة بحوالى 1800 درجة مئوية , و فى عام 1966 احترق الدكتور ( جون بنتلى ) كليا و تحول الى رماد عدا اجزاء صغيرة من جسده و كالعادة لم يتأثر منزله بالحريق ولا حتى الاشياء التى كانت على مقربة منه !!
- ولقد تحدث عن هذه الظاهرة الكاتب الانجليزى ( تشارلز ديكينز ) بشىء من التفصيل فى كتابه المعروف (البيت الكئيب)
تعليقات
إرسال تعليق