دفن الجنود المصريين احياء في اسرائيل


نصب تذكاري لجنودنا في فلسطين



"الكيان الصهيوني" هو الكيان الوحيد اللى منذ قيامه لحد النهاردة ، وكل ممارساته ماهي الا انتهاكات في كل شيء ، انتهاكات مع "مصر" في "نكسة 1967"  ، انتهاكات مع "لبنان"  ، انتهاكات مع "الاردن"  ، وانتهاكات مع اخواتنا في ارضنا المحتلة "فلسطين"  من سنه 1948 لحد وقتنا هذا ، مذابح في صبرا وشاتيلا ، فهو كيان يعيش علي الانتهاكات .


وانا بستغرب فعلا من دعاة "التطبيع" ، وفيه فرق كبير جدا من "التطبيع" ومن "اتفاقية السلام" .

اللى ما بين "مصر" و "الكيان الصهيوني"  هي "اتفاقية سلام" ، يعني كنا في حرب وبعد انتهاء الحرب وقعنا "اتفاقية سلام" ، لكن ماتلاقيش واحد مصري رايح "سفارة اسرائيل" وبيطلب منهم فيزا عشان عايز يروح يزور "اسرائيل" سياحة مثلا ده بقي هو "التطبيع" .





نرجع بقي لقصتنا في يوم "5 يونيه 1967" اتفاجئت مصر والوطن العربي بهجوم اسرائيل علي "سيناء" في "مصر" و "هضبة الجولان" في سوريا ، و "الاردن" وقتها كان "المشير عبد الحكيم عامر" في زيارة لقوات "الجيش التاني الميداني" وتم ايقاف كل سلاح المدفعية والدفاع الجوي ، ودخلت "القوات الجوية الاسرائيلية" علي سيناء ومسحت كل مطاراتنا هناك واتفاجيء جنودنا في سيناء بالهجوم ولما القيادة الحمد لله فاقت ادتهم امر بالانسحاب، طب فين خطة الانسحاب ياسيادة المشير  لا مفيش خطة اومال نعمل  ايه  ، يلا لف وارجع تاني .

انسحب الجنود والظباط بطريقة عشوائية من غير ما يضربوا طلقة واحدة علي اي صهيوني ، انسحاب وهروب من حاجة هما مش فاهمينها لا فيه عربيات تنقلهم ولا خط سير متأمن يمشوا فيه ، كانوا ماشين وبيجروا وخلاص والطيارات عمالة تصطادهم بالمجاميع ، واللى قدر ينجي بحياته وقدر يهرب ويوصل الضفة ، لكن اللى مقدرش يهرب تم اسره .


جنود مصريين اسرى

كل الاسرى اتعاملوا معاملة غير ادمية من تعذيب واذلال وقتل بأبشع الطرق اللى تتخيلها واللى لا تتخيلها , يعني مثلا كانوا يخلوا الاسرى يحفروا قبورهم بأيديهم وينزلوا في الحفرة ويضربوهم بالنار ويجيبوا "اسرى" تانيين عشان يردموا الحفرة علي اصحابهم .


دفن الجنود المصريين احياء



وكان يخلوهم يحفروا حفره وينزلوهم فيها ويرموا عليهم "جير حي" ويدفنوهم احياء ، وكانوا بينيموهم علي الارض صفين ويربطوا وايديهم ورجليهم ويخلوا الدبابات تدوس عليهم ، وده جزء من كل من انتهاكات  "الكيان الصهيوني" اللى بتدل علي اجرامهم و ندالتهم وخستهم .

ولو حد المفروض يتسأل عن كل اللى حصل هو "جمال عبد الناصر" و "عبد الحكيم عامر" ، وده لانهم ماهتموش بالمعلومات اللى جتلهم عن طريق المخابرات بإن "اسرائيل" هاتقوم بهجوم علي مصر .

نرجع لجنودنا اللى اتدفنوا في اسرائيل:

من يومين خرج علينا "صحفي اسرائيلي" من جريدة "يديعوت احرنوت"  واسمه "يوسي ميلمان" , واعلن عن حصوله علي معلومات عن "حرق جنود مصريين  داخل اسرائيل" في منطقة اللاترون .

طيب ايه الحكاية : اول حاجة لازم تعرفها ان "يوسي ميلمان" ده صحفي اسرائيلي , والمعلومات اللى بيقولها كان متكتم عليها تماما وبيتم الكشف عنها بس من يومين ، وهنا لازم ناخد نقطة مهمة جدا ونفهم ، انه عشان يتم الكشف عن المعلومات دي مش بتتم كده هباء وبدون اي تنسيق مع الاجهزة الامنية الاسرائيلية زي "الموساد" و "الشاباك" ، لا دي حاجة انها تطلع في التوقيت ده بالذات .


والمعلومات بتقول ان قبل "نكسة 1967" بأيام  وقع الرئيس "جمال عبد الناصر"  مع "الملك حسين" ملك الاردن "اتفاقية دفاع مشترك" ، وبموجب الاتفاق ده "مصر" بعتت كتيبتين كوماندوز مصرية ، والمنطقة دي تعتبر علي بعد 25 كم من "القدس" ، وعلي محازاة حدود "الاردن" ، وكانت مهمة الكتيبتين دول انهم يهاجموا "مطار اللد" وبعض من المنشأت الحيوية داخل "العمق الاسرائيلي" ، والمفروض ان الهجوم ده كان يتم بدعم من "الجيش المصري" .


المجموعة تلقت امر من القيادة انهم يدخلوا في منطقة اللاترون ويقوموا بعمليات عسكرية ولما بدأ الجنود العملية دخلوا مستوطنه اسمها "نخشون" ، وهناك تم التعامل مع المستوطنين لان في اسرائيل مفيش حاجه اسمها مدني او عسكري ، كلهم عسكريين ، يعني اسرائيل كلها هي "جيش احتلال" مفيش حاجة اسمها ده مدني ، كلهم شايلين سلاح

وحصل اطلاق نار من جانب المستوطنين الاسرائيلين مع جنودنا وتم تبادل اطلاق النار ، هنا اسرائيل بدأت تتعامل بالمدفعية التقيلة وقذائف "الفسفور الابيض" ، واللى مايعرفش ايه "الفسفور الابيض" اقوله مادة اول ماتلمس الهوا بتحرق اي حاجة قدامها ودي مواد محرمة دوليا ، وعلي حسب كلام صحفية "يديعوت احرنوت" انه تم حرق اكتر من 20 جندي وظابط مصري بسبب القذائف دي ، مع ان اللى ماتوا كانوا اكتر من 80 شخص ، مش كده بس ده جنود "الجيش الاسرائيلي" سرقوا المتعلقات الشخصية للشهداء المصريين ، وده شيء مش غريب عن "الصهاينة" اذا كان سرقوا ارض وتاريخ وحضارة مش هيسرقوا شوية متعلقات شخصية من جنود .



دفن الجنود المصريين احياء


بعد ما انتهت المعركة دي راح "الصهاينة" حفروا حفرها قطرها 20 متر ، ودفنوا كل الجنود ، بدون مايحطوا اي شاهد او اي معالم تدل علي وجود جنود ماتوا اثناء المعركة ، وده شيء منافي لكل الاعراف والقوانين  الدولية  .




في نهاية المقال حابب اقول ان مصر لازم تضغط بكل قوة عشان نستلم رفات جنودنا ونعملهم جنازة رسمية ويتعملهم نصب تذكاري عشان الجيل الجديد يعرف قد ايه ان فيه شباب ضحى بنفسه وحياته وروحه عشان يدافع عن الارض والوطن ده.

وكل اللى عايزه من حضرتك انك تعرف اولادك وبناتك ان الارض اللى بنمشي عليها دي اتدفع تمنها غالي اوي ، اتدفع تمنها دم شباب زي الورد عشان يدافعوا عنها ويحموها ، ومازال في شباب مستعد يضحي بحياته عشان الارض دي.


إعداد وكتابة : أحمد مصطفي





تعليقات

  1. والله احسن مقال عن الموضوع كفيت واوفيت

    ردحذف
  2. انا حبيت كتباتك وحبيتك من غير ما اشوفك والله

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سر الصلبان علي اعمدة المعابد الفرعونية

قرية للنساء فقط في مصر ومحرمة على الرجال

السيد البدوي . ما بين الحقيقة والخرافة